في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تعصف بفلسطين، تظهر الشركات الناشئة كمصدر للأمل والابتكار، وتعتبر هذه الشركات محركًا رئيسيًا للتنمية الاقتصادية وتقديم فرص العمل في المجتمع الفلسطيني. وتتنوع هذه الشركات في مجالات مختلفة مثل التكنولوجيا، والميديا، والصناعات الإبداعية، وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها، بما في ذلك القيود الاقتصادية والتنظيمية، فإن الشركات الناشئة في فلسطين تظهر مرونة وإبداعًا في التعامل مع الظروف الصعبة.. هذا ما سنعرفه من خلال استعراض بعض النماذج الناجحة لشركات فلسطينية ناشئة.
تتبنى هذه الشركات استراتيجيات مبتكرة للنمو وتطوير الأعمال، مثل التعاون مع الجهات الحكومية والمنظمات الدولية، واستخدام التكنولوجيا لتجاوز العقبات وتحسين الكفاءة، بالإضافة إلى ذلك، تسهم الشركات الناشئة في بناء بيئة ريادية مشجعة تشجع على الابتكار والريادة، وتعزز من دور المجتمع المحلي، وبهذا، تمثل الشركات الناشئة في فلسطين قصة نجاح تبرز قدرة الإرادة والإبداع على التغلب على الصعوبات وتحقيق النجاح في بيئة غير مستقرة.
يقول أحمد يحيى، يعمل صانع أفلام في مؤسسة رابط وهي المنصة الرقمية لمعهد فلسطين للدبلوماسية العامة (PIPD)، وهي منظمة غير حكومية مستقلة تدعو إلى تحرير فلسطين من جميع أشكال الاستعمار الاستيطاني: “إن فريقنا مكرس لتعزيز دبلوماسية الشعب الفلسطيني بالإضافة إلى تعزيز حركة يقودها فلسطينيون ومجهزة بالأدوات والنفوذ اللازمين لمواجهة الظلم الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني، وفي عملنا في مجال التوعية والحملات، نركز على نهج تعاوني عميق، ونتعامل مع الأصوات الفلسطينية الأخرى، والمجموعات المنظمة في فلسطين، بالإضافة إلى الحركات الشعبية في جميع أنحاء العالم.
ويضيف يحيى: “رابط هي منصة PIPD الرقمية التي تعمل كمركز لتضخيم الأصوات الفلسطينية والنضال الفلسطيني، بالإضافة إلى الحملات الدولية التي تهدف إلى إنهاء التواطؤ مع النظام الإسرائيلي، وكان مقر الشركة في رام الله، حيث نقوم في المنصة بعمل حملات عن القضية الفلسطينية محاولين تغيير الرأي العام بطرق مباشرة وغير مباشرة، والتشجيع علي حملات المقاطعة بالتعاون مع مؤسسات أوروبية، ونعمل حاليًا علي جمع عدد من التوقيعات للاتحاد الأوروبي لجعل أمر المقاطعة نابعًا من الحكومة ذاتها، ونعمل الآن على عمل النظارات الـ VR لعمل محاكاة للمناطق بفلسطين من غزة ورام الله وباقي المناطق ونزولنا في العديد من الفعاليات في جميع أنحاء العالم لنشر الوعي بالقضية وجعل الأشخاص سواء فلسطينيين أو غيرهم أن يعيشوا تجربة الدخول بالنظارة إلى داخل أحياء فلسطين.
وتقول أمل شُراب، المتخصصة في مجال الـSEO بشركة “شابوه” للخدمات التسويقية: بدأنا العمل في 2019 لكن كنا جميعا نعمل بشكل حر لكن في أواخر 2022 وبداية 2023 بدأنا نعمل من خلال مكتب رئيسي في غزة، لكنه غير موجود الآن بسبب الأحداث، وجميعنا فلسطينيون وأغلبنا من غزة، وتعد شركة “شابوه” هي شركة خدمات تسويقية وتقدم جميع الخدمات التسويقية لمختلف المجالات، فنحن نعمل على مستوى الخليج العربي خاصة السعودية والكويت ونحاول أن نتوسع الآن لكل الشرق الأوسط.
ونقدم الخدمات الآتية: خطط التسويق الاستراتيجية: صياغة مسارات النجاح مع استراتيجيات مخصصة، بناء العلامة التجارية: صياغة مقنعة وعلامة تجارية لا تنسى، كتابة المحتوى: المشاركة والتحويل مع روايات مصنوعة بدقة، والتصاميم الإبداعية كالرسوم المتحركة، والتعليق الصوتي، ومحركات البحث، والتجارة الإلكترونية.
وأضافت أمل شُراب: نحاول أن نساعد الشركات وخاصة الشركات الناشئة الفلسطينية على توصيل أفكارهم وتعريف بكل المجتمعات للتأكيد على قدرة شباب فلسطين على خلق مشاريع مبتكرة ورائعة.