هشام هاني: أنشأ أول شركة في الشرق الأوسط لتصنيع الكومبروسور

حوار: أحمد وائل

هناك الكثير من الشباب المصري الطامحين نحو مستقبل أفضل لهم ولوطنهم، حيث استطاعوا وبكل جدارة إثبات حقيقة “أنك تستطيع ما دمت تتحلى بالإرادة والعزيمة ومن ثم السعي نحو هدفك الذي حلمت بالوصول إليه”.. هذه باختصار قصة هشام هاني، رائد الأعمال البالغ من العمر 26 عاما، خريج الجامعة الكندية، والذي نجح في تدشين مشروع متميز يحمل اسم “فلوكسو” لصناعة “الكومبروسور” المستخدم في صناعة الأسمنت.. فماذا وراء قصة نجاحه؟ وكيف بدأ مشروعه؟ ومن أين حصل على التمويل؟.. “كانفاس” التقته في الحوار التالي..

ما سبب اختيارك لفكرة هذا المشروع تحديدا؟

عائلتي في الأساس تعمل في مجال الأسمنت، ولكن  على المستوى الشخصي فإن عملي في هذا المجال جاء عن طريق الصدفة، حيث طلب مني أحد الأشخاص آلة شبيهة لتلك الآلة التي ننتجها الآن، وبالفعل أحضرتها له من خارج مصر على حسابي الخاص، وبعد إحضارها تبين لي أن هذا الشخص لا يملك المال الكافي لشراء تلك الآلة مما اضطرني الى محاولة بيعها بنفسي لشخص آخر، وكان عدد الأشخاص الذين يتاجرون في مثل هذه الآلات قليل جداً في مصر فبحثت عنهم وعرضت عليهم شراء الآلة فلم أستطيع بيعها حتى وجدت أحد الأشخاص يعرض آلة مشابهة على مواقع الإنترنت فقمت بالتواصل معه وبيعها له وربحت منها، وبعدها أدركت أن التجارة في مثل هذه الآلات مربحة جدا، فاتجه تفكيري لهذا المشروع.

وبعدها حصلنا على علامة تجارية من خارج مصر لم تكن معروفة وتم التسويق لها في السوق المصري، ثم بدأنا في تصنيع تلك الآلات أواخر عام ٢٠٢٢ وظللنا نعمل على التصنيع وتجربة الآلات التي تم الانتهاء من تصنيعها لمدة ٦ أشهر حتى تأكدنا من سلامة وجودة المنتج، ومن ثم بدأنا تصنيع كميات أكبر

كيف تأتي بالخامات المطلوبة للصناعة؟ وما نسبة الأرباح التي تحصل عليها من وراء هذا المشروع؟

نسبة الربح تتراوح ما بين ٣٥ إلى ٣٧%، وبالنسبة للخامات الداخلة في تصنيع تلك الآلات فهناك نسبة من الخامات يتم تصنيعها محليا والنسبة المتبقية يتم استيرادها من الخارج بنسبة ٥٠ إلى ٥٠%.

ما مدى احتياج السوق المصري للمنتجات التي تعمل على تصنيعها؟

بالنسبة لمدى احتياج السوق المصري لمثل هذه المنتجات، فإن سوق الأسمنت من أهم الأسواق في مصر، وهذه الآلات التي نقوم على تصنيعها بالغة الأهمية للعربات التي تقوم بعملية نقل الاسمنت ويعتبر هذا المنتج مكونا أساسيا من مكونات الإنتاج، وغير ذلك فهو عامل من عوامل التوفير الهامة لجميع الشركات التي تعمل في سوق الأسمنت.

كم رأس المال الذي بدأت به؟ وكيف تم تدبيره؟

اقترضت مبلغا من المال من بعض أصدقائي بقيمة عشرين ألف جنيه، وبدأت في عمليات الشراء والبيع والربح حتى وصل رأس مال الشركة أواخر عام ٢٠٢٢ إلى حوالي خمسة ملايين جنيه.

ما الصعوبات التي واجهتك خلال بدايتك لهذا المشروع؟

الخامات الداخلة في التصنيع لم تكن متوفرة بشكل كافٍ، حتى خارج مصر، وغير ذلك فإن أي خطأ مفاجئ في تشغيل تلك الآلات بسبب التصنيع أو خلافه فإن إصلاح تلك المشكلات تكلفته عالية حيث إن تلك الآلات حساسة بعض الشيء، مما كان يضعني دائما في مجازفات وتحت ضغوطات هائلة.

من أين استوحيت اسم الشركة؟

اسم الشركة برتغالي الأصل ومعناه (التدفق) حيث إن دورة تشغيل ودورة حياة تلك الآلة عموما قائمة على تدفق الزيت المستمر داخل الآلة حتى تقوم بعملها على أكمل وجه.

ما موقفك من العروض التي تلقيتها من الممولين والمستثمرين لشراء حصص بالشركة؟

كنت أتوقع عرضا أقل في برنامج “شارك تانك” من ذلك الذي حصلنا عليه، وأيضا نحن لا نبحث عن المال بشكل أساسي بقدر ما نبحث في المقام الأول عمن يضعنا على الطريق الصحيح وتصنيع تلك الآلات بأعلى جودة ممكنة كصناعة مصرية. والحقيقة أننا قدمنا عرضا رائعا في البرنامج ونجحنا في جذب استثمار بقيمة 6 مليون جنيه مصري من رجلي الأعمال (محمد فاروق، وأحمد السويدي) حيث استحوذا على نسبة 50% من الشركة ليساعدا المشروع على التطور.

Scroll to Top