كيف تنجح في التسويق لشركتك الناشئة؟.. الديجيتال ماركتينج الأكثر فاعلية

تحقيق: أميرة فهمي - فرح فيليب

التسويق يلعب دورًا حاسمًا في نجاح الشركات الناشئة، حيث إنه يمكن للتسويق أن يساعد هذه الشركات في تحقيق النمو وبناء الوعي بالعلامة التجارية وجذب العملاء المحتملين، وذلك من خلال استراتيجيات التسويق الفعالة، ويمكن للشركات الناشئة الوصول إلى جمهور أوسع وتحقيق مبيعات مستدامة، فالتسويق يساعد الشركات الناشئة في التنافس في سوق مزدحم وبناء قاعدة عملاء قوية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للتسويق أن يساعد الشركات الناشئة في فهم احتياجات العملاء وتحسين منتجاتها أو خدماتها بناءً على ردود الفعل والتفاعل مع السوق. بالتالي، يمكن القول بأن التسويق يعد أداة أساسية لنجاح الشركات الناشئة وتحقيق أهدافها. هذا ما يؤكده خبراء التسويق، وذلك في سطور التحقيق التالي.

حملات ناجحة

في البداية، تقول الدكتورة رشا حجازي، رئيس قسم العلاقات العامة والإعلان بأكاديمية الشروق، إن التسويق عملية تهدف إلى ابتكار وتنفيذ استراتيجيات تسويقية مبتكرة ومبهجة لجذب العملاء والعمل على زيادة الوعي بعلامتك التجارية، ويتطلب ذلك التفكير خارج الصندوق واستخدام الإبداع لتقديم رسائل فريدة وتجارب مميزة للعملاء. ويمكن أن تشمل الأفكار الإبداعية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مبتكر، وتنظيم فعاليات مميزة، وتصميم حملات إعلانية مبتكرة، واستخدام التكنولوجيا الحديثة للتفاعل مع العملاء. واستكشاف الأفكار الجديدة وتجربتها، كما أن التسويق يساعد على الوصول إلى جمهور جديد وبناء قاعدة عملاء قوية لشركتك الناشئة، والسوشيال ميديا حاليا والمواقع ساهمت في تطوير أفكار التسويق، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي، حيث أفاد بشكل كبير في تطوير الأفكار التسويقية ويوجد الآن العديد من البرامج التي يمكن أن تساعدني في عمل “اللوجو”، وإنشاء الصفحات، وحاليًا الأغلبية تستخدم السوشيال ميديا مما جعل المعلنين يتوجهون إليها كوسيلة للإعلان عن منتجاتهم، وبالأخص الشركات الناشئة في بدايتها، حيث يكون لديهم مشكلة في عملية التمويل، ففكرة عمل إعلان تليفزيوني أو عمل إعلان في الراديو مكلف فأصبحت السوشيال ميديا هي الاختيار الأنسب لسهولة الوصول للجمهور وانخفاض التكلفة، وأي شركة لا تستخدم السوشيال ميديا تخسر خسارة كبيرة، لأنه لا يمكن في عملية التسويق أن أكتفي بوسيلة واحدة، وإنما يجب أن أحاول أن أستخدم جميع الوسائل التي تناسب جمهوري المستهدف والمحافظة على التنوع أيضًا.  

الجمهور المستهدف

وتضيف حجازي أنه يجب في بداية التسويق معرفة جمهوري المستهدف جيدًا، حتى أجد له الوسيلة التي تناسبه، فإذا كنت أخاطب جمهورًا أميًا فإنه يجب أن أحدد أداة إعلانية تناسب هذه الحالة، ويجب أن أعرف سمات المنتج أو الخدمة التي أقدمها لتحديد الاستراتيجية التسويقية المناسبة وطبيعة الرسالة التي أقدمها، مرورًا بالألوان المستخدمة وتأثيرها على الجمهور، والقواعد والشروط التي تضمن نجاح عملية التسويق بالشركات، ومن المهم أن نضع هدفًا واضحًا وأن نعمل على تنفيذه في خطوات صغيرة متتالية، وأن أعرف الإمكانيات المتاحة حاليا لي حتى يتوافق التسويق مع التخطيط، ومن الخطوات التي تضمن لي النجاح دراسة السوق مسبقا، فعلى سبيل المثال لدينا شركات اتصالات كثيرة، لماذا نفضل شركة عن أخرى؟ الإجابة أن ذلك سيكون بناءً على المميزات التي توفرها الشركة لعملائها، ويجب كشركة المحافظة على تحقيق الأرباح والمحافظة على توفير كل العروض لتناسب القدرات الشرائية للعملاء المختلفين.

آراء المستهلكين

وأكدت حجازي أن التسويق هو عصب كل شركة مثل المياه والهواء للإنسان، ولو نزلت السوق لشراء منتج، وكان يوجد نوعان من المنتجات، الأول يحظى بإعلانات والآخر مجهول الهوية، فسوق نقوم تلقائيًا بشراء المنتج الذي يحظى بإعلانات مكثفة، لأننا نخاف المجهول بطبعنا، ولا يتوقف التسويق على الإعلانات فقط، لكن يوجد نوع من التسويق الآن يعتمد على آراء المستهلكين الآخرين والمرجعيات لدينا فنرجع للأسرة أو الأصدقاء أو غيرهم ممن جربوا المنتج، لأكون قادرًا على تحديد هذا المنتج جيد أو سيء وهذا النوع من التسويق أصبح الكثير من الشركات تعتمد عليه بشكل أساسي، وأن يرسلوا المنتج لبعض المشاهير لتجربتها ونشر آرائهم عنها، وأصبح في كل التطبيقات للشراء عبر الإنترنت يمكننا معرفة تقييمات الجماهير ممن اشتروا المنتج مسبقًا.

ارتباط عاطفي

أما منير سامي، أحد مؤسسي شركة”the reel recipe” ، فهو صاحب تجربة مميزة في التسويق، حيث يقول: شركتي الناشئة يجب أن ترتبط بقصة أرويها ولا يكون تركيزي على بيع خدمة أو منتج بقدر ما أحتاج لرواية قصة والعملاء عادة يتابعون قصة الشخص نفسه وقصة صاحب المشروع أكثر من المشروع نفسه، فيجب أن أصنع قصة جيدة لمنتجي، والقصة يمكن أن يعمل عليها صاحب الشركة ويحكي قصته وقصة بدايته، ويعمل على ربط الناس بالقصة، فمن المطلوب إذن أن أخلق الارتباط العاطفي ما بين الشخص والمنتج، لأننا كبشر نحب أن نتعرف على الأشخاص أنفسهم وقصص كفاحهم، وأن أعمل على بناء قصتي بنفسي وليس بالاستعانة بالمشاهير لأن المشاهير لا يضمنون لك نجاح منتجك أو شهرته، لكن ستظل قادرًا على صنع قصتك بنفسك، وأن تحكي عنها بأفضل شكل، ونحن نصنع المحتوى حتى نصبح نحن المشاهير به، ونكون قادرين على تسويق منتجنا بأنفسنا بوسائل بسيطة وعديدة.

سوشيال ميديا

ويضيف سامي أن تسويق المحتوى على السوشيال ميديا أصبح هو أكثر أنواع التسويق شهرة، كما أصبح “تريند” وطريقة الحكي أو story telling” ” أصبحت لديها شهرة الآن عن باقي الطرق فيجب أن أستخدمها، وأعلق الجماهير بمحتواي وقصتي الخاصة، والتسويق به العديد من الجوانب والطرق ويجب أن أستخدم الطريقة الأكثر شهرة حاليًا لأبدأ وأن يعرفني العملاء بشكل أكبر، ثم أذهب إلى عمل إعلانات بشكل أكبر سواء تليفزيونية أو إعلانات طرق، لكن يمكن أن أبدأ بأبسط الطرق وأكثرها شهرة حاليًا، كما يجب أيضًا أن أحافظ على كل جوانب الشركة، والعمل بشكل جيد، وأن يكون لدي خدمة عملاء متميزة، وهذا أيضا نوع من التسويق الجيد لي كشركة، وقد أصبح “الديجيتال ماركتنج” متوحشًا في السوق، وهو أهم طريقة متبعة الآن بين الشركات، ولذلك أنصح رواد الأعمال بأن ينتشروا بصورة فعالة على الإنترنت، لكن هذا لا يمنع اتباع الطرق الأخرى “الأوفلاين ماركتنج”.

Scroll to Top