فى عصر الثورة المعلوماتية والتحول الرقمي الذي نعيشه الآن، تتضح أهمية دمج مجال ريادة الأعمال في المقررات الدراسية المقدمة للأجيال الجديدة لتنمية الابتكار والإبداع لديهم ومحاكاة المستقبل وذلك بهدف تحقيق رؤية تنموية دائمة.
فقد قررت وزارة التربية والتعليم تدريس مادة ريادة الأعمال ابتداءً من المرحلة الإعدادية، بهدف خلق جيل من رواد الأعمال فى مرحلة مبكرة.
ومن جانبه، يرى الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، والخبير التربوي الكبير، أن دمج ريادة الأعمال ضمن مقررات الدراسية أصبح ضرورة ملحة في هذا العصر، فهي تقوم بتعزيز الابتكار والتنمية الاقتصادية بشكل أساسي، لذلك تعددت مهام ريادة الأعمال مما جعل قرار ضمها للمناهج الدراسية ابتداءً من العام الدراسي 2024/ 2025 أمرا واقعا، ومن الضروري الاهتمام بريادة الأعمال مما يمكن الشباب من مواجهة تحديات سوق العمل المتغيرة والمستقبل التكنولوجي، والهدف من وراء تدريس ريادة الأعمال هو تطوير مهارات الابتكار والتفكير الإبداعي والقدرة على إدارة المشاريع منذ الصغر، مما يعود بالنفع على الطلاب في تزويدهم بالخبرات حول كيفية إنشاء وإدارة مشاريعهم الخاصة وتحويل الأفكار الجديدة إلى منتجات وخدمات ناجحة مما يسهم في تقديم مساهمة فعالة في سوق العمل بمهارات مبتكرة ومعرفة عملية.
وأكد شحاتة على ضرورة تطوير مناهج ريادة الأعمال بطرق تلبي احتياجات الطلاب وتمهد لهم الطريق لتطوير مهاراتهم بجانب توفير فرص لتطبيق ما تم دراسته بالتجارب على أرض الواقع. مما يسهم في إعداد جيل يمتلك مهارات وقدرات تمكنه من التعامل مع تحديات المستقبل بشكل فعال، فضلا عن مساهمتها في تخفيض معدلات البطالة بسبب إنشاء الشباب مشاريع صغيرة تتيح فرص العمل المطلوبة.