شارك مركز مصر لريادة الأعمال والابتكار التابع للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة ممثلاً بالدكتورة هبة مدحت زكي، رئيس المركز، في معرض القاهرة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
خلال الحدث، ترأست الدكتورة هبة زكي وأدارت جلستي نقاش، تناولتا التحديات التي تواجه النظام البيئي المصري، مشيرة إلى انخفاض تماسك النظام البيئي كعائق أمام العديد من رواد الأعمال والشركات الناشئة، وجاءت الجلسة تحت عنوان “ريادة الأعمال في مصر: نحو نظام عمل بيئي أكثر تماسكا”.
وأشارت الدكتورة هبة مدحت زكي إلى أنه وفقًا لآخر إحصاءات فإن هناك أكثر من 400 جهة فاعلة في النظام البيئي المصري بما في ذلك المؤسسات الحكومية الداعمة لريادة الأعمال، وحاضنات ومسرعات الأعمال الجامعية والخاصة، ومراكز ريادة الأعمال، بالإضافة إلى مؤسسات رأس المال والتمويل الملائكي، وأوضحت أنه على الرغم من ذلك، توجد العديد من الثغرات.
وخلال الجلسة تمت الإشارة إلى أن مصر لديها إمكانات كبيرة ويمكنها خلق مزايا تنافسية خاصة في قطاعات معينة مثل الصناعات الرقمية المعقدة والتكنولوجيا الفائقة. وعلاوة على ذلك، هناك حاجة إلى خلق بيئة أكثر جاذبية للشباب وتعزيز بيئة مؤسسية أكثر ديناميكية من أجل التغلب على العقبات التي تقف امام الشباب عن بدء أعمالهم الخاصة.
كما أكد الحضور على أهمية العمل على نشر الوعي بين الشباب عن طبيعة الدور الذي يقوم به كل فاعل في المنظومة البيئية حتى يستطيع الشباب تحديد بوصلة الحركة المناسبة لهم.
وأكدت الدكتورة هبة مدحت ذكي أن اللجنة التنسيقية لريادة الأعمال والتي نشأت بقرار من رئيس مجلس الوزراء في مايو 2023 تقوم على هذا الدور.
وضمت توصيات الجلسة أهمية التشبيك والتنسيق فيما بين الفاعلين المختلفين في النظام البيئي، والعمل بشكل أكبر لإزالة المعوقات المختلفة وخلق بيئة أكثر جذبا وتشجيعا لرواد الأعمال، كما تم التأكيد على أهمية التشبيك بين الجامعات والمراكز البحثية، وحاضنات ومسرعات الأعمال والصناعة من جانب والحكومة من جانب آخر.
ومن أجل خلق تكامل بين توجهات الدولة المصرية في ضوء استراتيجية 2030 في إطار برنامج الإصلاح الهيكلي تم تحديد أهم المعالم وأهم قطاعات خريطة الإصلاح الاقتصادي، ودور رواد الأعمال الشباب من حيث جاهزيتهم واستعدادهم لاستقبال الاستثمارات والتعامل مع المستثمرين، و تم عرض الحاجة الملحة لبناء مؤشرات وطنية لريادة الأعمال والابتكار موجهة نحو الجهات الفاعلة.
وفي الجلسة الثانية التي أدارتها الدكتورة هبة زكي نيابة عن الدكتورة شريفة شريف المديرة التنفيذية للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدلمة، سلطت الضوء على الحاجة الملحة لبناء مؤشرات وطنية لريادة الأعمال والابتكار في مصر، والمبادرات التي تندرج تحت مظلته فيما يتعلق بالتحول الرقمي.
وتناولت الجلسة العديد من المبادرات المبتكرة التي يقدمها المعهد ومنها مبادرة كن سفيرا، ومبادرة سفراء الحوكمة.
وأكد الدكتور حسين أباظة وهو مستشار دولي وخبير في مجال التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، أن رعاية المعهد لهذه المبادرات جزء لا يتجزأ من التزام المعهد بنشر الوعي حول التنمية المستدامة والحوكمة بين الشباب ومختلف الفئات.