تمثل مسرعة الأعمال «Flat6Labs» برنامجًا إقليميًا للشركات الناشئة، وتعد أيضًا شركة لإدارة التمويل الأساسي، حيث ترعى وتستثمر في رواد الأعمال المبتكرين والشغوفين ممن لديهم شركات ناشئة مبتكرة وذات احتماليات نمو عالية. كما تعمل بشكل مباشر مع رواد الأعمال الموهوبين كشريك مؤسسي لمساعدتهم على التوسع والوصول إلى الأسواق المستهدفة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعالم بأسره. وقد استثمرت Flat6Labs في أكثر من 360 شركة ناشئة تضم أكثر من 1000 رائد أعمال، كما أطلقت برامج لمسرعات الأعمال وصناديق التمويل الأساسي في القاهرة وجدة وأبوظبي وبيروت وتونس والبحرين.. في هذا الإطار أجرت “كانفاس” هذا الحوار مع سيف الدين بهجت مسؤول البرامج بها، وإليكم التفاصيل.
متي بدأتم تأسيس flat6labs ؟ وما هي أهم أهدافكم؟
بدأنا تأسيس المسرعة عام 2011، وضم فريق المؤسسين كلا من أحمد الألفي، وهاني السنباطي، حيث أسسا الاثنان معا شركة “سواري فينشرز” ووضعوا لها أموالا من جيوبهم الشخصية، ثم تطورت الشركة لتصبح flat6labs وأصبحت تدير صناديق باستثمارات في حدود من 75 إلى 100 مليون دولار، وقد بدأت “سواري فينشرز” بشقة صغيرة وكانت تحمل الرقم 6، وعندما قررا إنشاء شركة منفصلة فكروا أن يطلقوا عليها اسم “سواري لابس”، لكن لم يعجبهم الاسم فقرروا تسمية الشركة باسم الشقة ومن هنا أصبحت تسمى “فلات 6 لابس”، وكان هدفهما هو تنمية ريادة الأعمال ومساعدة الشباب.
ما الدور الذي تقوم به المسرعات بالنسبة للشركات الناشئة؟ وما الدول الذي تقوم به “فلات 6 لاب” في هذا الإطار؟
دور المسرعات عادة يتمثل في مساعدة الشركة في الوصول بأسرع وقت لذلك تسمى مسرعة، وقد بدأنا بصندوق استثماري بقيمة 250 ألف جنيه، ومن أجل تطوير الشركات الناشئة نقدم 3 دورات (دورة 1 إلى دورة 3)، وتدخل كل شركة في هذه الدورات على حسب المرحلة التي تقف فيها، وفي بدايتنا استحدثتنا دورة كانت دورة “زيرو” دخل فيها 10 شركات ولكن جميعها أغلقت ولم تستمر، وفي بداية عملنا كمسرعة لم يكن يوجد غيرنا وشركة أخرى، وكنا متميزين منذ البداية من خلال التسريع من المراحل الأولى لبناء الشركة، وحاليا هناك العديد من المسرعات لكن لا يوجد ابتكار بها، ونحن نقدم برنامجين: الأولC program وهو يتميز عن أي مسرعة لأنه يقدم دعمًا أكبر وأموالا أكثر ولا يوجد تسريع بدون أموال، والحقيقة أن هناك العديد من المسرعات لكن لا تقدم تمويلا ماديا، لذلك عملنا علي تغيير مسمى برامج المسرعة لأننا نعمل علي مساعدة الشركات من مراحلها الأولى، بالإضافة إلى وجود حاصنات ومسرعات تحت مسمى eco system development programs””، وقد أصبح هدفنا الأساسي لأن نخلق فرصة حقيقية ونخرج الشركة من الأرض إلى النور وعملنا على برامج تنمية ريادة الأعمال مع الحكومة الإنجليزية، وبرنامج “ستارت مشرق” في لبنان والعراق والأردن مع الحكومة الهولندية، والحكومة المصرية، ومع الأمم المتحدة، لكننا نركز أكثر على الشركات المتوسطة والصغيرة، كما نقوم بوضع حلول لمشكلات الشركات مع شركاء مناسبين مثل مسرعات في المجال البيئي ومجال المرأة ونحاول أن نخرج منه شركات قوية.
كم عدد الشركات التي استثمرتم بها حتى الآن؟ وكم تبلغ قيمة هذه الاستثمارات؟
استثمرنا حتى الآن في 360 شركة وندير استثمارات بحوالي 120 مليون دولار، ونعمل على صندوق جديد بقيمة 95 مليون دولار، ونحاول الآن أن نتوسع في أفريقيا ودول مختلفة مثل العراق، وباكستان. ويمكن تعريفنا كمستثمرين في المرحلة الأولى، ومطورين لبرامج ريادة الأعمال.
ما أنجح الشركات التي خرجت من المسرعة؟
من الدورة الأولى أشهر الشركات كانت “سيمبلكس” لصنع ماكيناتCNC ليزر، وكانت من أوائل الشركات التي تخرج من المسرعة بنجاح، ومن هنا أصبحنا نمتلك العديد من الاستثمارات وأصبحنا معروفين أكثر بأن لدينا تكنولوجيا متطورة، وبدأ الكثير من الشركات تقدم للدخول في برامج “فلات 6 لابس”، ومنها خرجنا لفتح مكاتب مختلفة في السعودية والإمارات ولبنان وتونس والبحرين والأردن.
ومن أصحاب الشركات في المراحل الأولى لكن شركاتهم أغلقت، ومع ذلك أصبحوا من أشهر وأنجح الناس أحمد عصام وهو حاليا يعمل في فيسبوك.
هل تضعون شروطًا معينة لقبول أي فكرة؟
لا يمكننا أن نستثمر في أي شركة وداخل أي مجال لكن من المهم أن يكون مؤسسو هذه الشركة مبتكرين وعندهم طموح وأهم شرط دخول التكنولوجيا في المشروع لأنه لا يوجد مستقبل بدون تكنولوجيا، والشروط تختلف من برنامج لآخر لكن أؤكد أنه من الشروط الأساسية أنه يجب أن يكون الشاب مبدعًا ويستخدم التكنولوجيا وأن يكون متفرغًا للعمل في شركته، وأن تكون خدمة الشركة واضحة وأهدافها محددة، وكيف يخطط أصحابها للمستقبل وكيف سيبيعون منتجها أو يسوقون لخدماتها.
ما هي الخدمات التي تقدمها المسرعة؟
نحن نقدم جميع أنواع الدعم قانونيا وماديا والتدريبات المختلفة، وخاصة في المراحل الأولى، حيث نقدم الدعم المادي وتخليص الـوراق الحكومية، وندفع أموال تأسيس الشركة نفسها والمصاريف جميعها تماما، واستثماراتنا ماديا تبدأ من 25 ألف دولار حتى 500 ألف دولار على حسب الدولة، بالإضافة لتعريف أصحاب الشركة من خلال مكاتبنا على أصحاب مشروعات من الخارج ومستثمرين وخلق فرص ما بين الدول، وفي بعض الأحيان نأخذ بعض مؤسسي الشركات المجتهدين للسفر للخارج في مناطق الخليج مثلا 4 دول خليجية وتعريفهم علي مستثمرين ورواد أعمال في هذه الدول لعمل شبكة علاقات، ومن ضمن هذه الخدمات أننا ذهبنا إلى لندن وواحدة من الشركات التي ذهبت معنا فتحت فرع لشركتها بها، كما نقدم خدمات بقيمة 400 ألف دولار في الخدمات التكنولوجية المطلوبة.