محمد غيث، هو واحد من أبرز رواد الأعمال المصريين، حيث استطاع أن يصعد بسرعة الصاروخ في عالم المال والتكنولوجيا خلال وقت قصير جداً، ومنذ صغره وهو يحاول أن يحقق حلمه من خلال التكنولوجيا، حتى وجد الفرصة من خلال “شات جي بي تي”.. “غيث” من مواليد الإسكندرية، عام ١٩٨٩، وقد تخرجت في كلية الهندسة، قسم مدني، ثم سافرت إلى أوروبا، ودرست هناك هندسة طيران نظم وتحكم، حيث إنه المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Stunning.so ومنشئ مواقع إلكترونية من خلال شات Chat GPT المدعوم بأنظمة الذكاء الاصطناعي، والتي يتم استخدامها حاليًا في أكثر من 100 دولة.. “غيث” صاحب تجربة متقدمة للغاية في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث استطاع أن يُحدث ثورة في مجال تصميم المواقع الإلكترونية، لهذا سعينا أن نتعرف على هذه التجربة، فكان هذا الحوار:
بدأت مجال ريادة الأعمال وعمرك 16 سنة فقط.. كيف كانت هذه البداية؟
بالفعل، أنا بدأت حياتي العملية في مجال ريادة الأعمال في سن مبكرة، فقد كنت أهوى البرمجة والكمبيوتر والبزنس، لدرجة أنني ابتكرت أول برنامج أو soft ware وأنا عمري ١٦ سنة، ثم بدأت بيعه في الإسكندرية، والسبب في اختراع هذا البرنامج أنه كان من هواياتي ممارسة الألعاب الإلكترونية بمقابل مادي وكنت صغيرا في السن ولم يكن معي الأموال الكافية لممارسة هذه الهواية، فقمت بإعداد soft ware يمكنني من خلاله ممارسة هذه الألعاب بدون مقابل، وكان عبارة عن برنامج عن Internet cafe وهذا البرنامج يوفر لصاحب المحل أن يتحكم في الأجهزة وفي مدة تشغيلها، وقمت بإعداد وتصميم هذا البرنامج بالفعل، وكنت أبيع هذا البرنامج بـ١٠ جنيهات لأي محل يريده، وفي ذلك الوقت لم أكن أعرف أن هذا النشاط يسمى ريادة أعمال، وبعد ذلك قمت بعمل برامج “سوفت وير” آخر، وكان عبارة عن خدمة بمقابل مادي، ومع الوقت بدأت أفكر في أن أجمع فريق عمل مؤمن بفكرة ريادة الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي ومستثمرين، وأنا في هذا المجال منذ ١٣ سنة.
كيف جاءتك فكرة منصة stunning؟ وما علاقاتها بتطبيق شات GPT؟
ظهر تطبيق gbt chat في نوفمبر 2022، ما جعنا نعرف ما هو الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن العمل عليه، وبالتالي ظهرت لي الفرصة لكيفية حل المشكلات بالذكاء الاصطناعي، ومن هنا جاءتني فكرة منصة stunning وفكرة المنصة قائمة على الاستفادة من “شات جي بي تي”، فنحن نقوم ببناء البنية التحتية للموقع بناءً على طلبات العميل والصناعة التي يعمل بها، ثم نقوم بمحاكات ABIS عن طريق chat gbt ويتم تطوير هذا المحتوي ورفعه على الإنترنت وبذلك نقوم بعمل الموقع في ٣٠ ثانية. وقد بدأت بإنشاء هذا المشروع بأقل التكاليف والخبرات.
ما حجم أصول واستثمارات شركتك الناشئة الآن؟
شركتي التكنولوجية الناشئة أسبق من منصة “ستانينج”، فقد أنشأتها قبل 6 سنوات، والشركة حالياً موجودة في ١٠٠ دولة، وخدماتها متوفر بـ٥٩ لغة، وقد أدخلنا عليها منتجا إضافيا وهو منصة (Stanning) لإنشاء مواقع بالذكاء الاصطناعي في ٣٠ ثانية، وقد عملت في مجال التمويل لما يقرب من 4 سنوات قبل أن أسس شركتي الأولى “Drofie”. وحاليا تبلغ قيمة استثمارات الشركة نحو مليون وسبعمائة ألف دولار.
وأنا شخصيا أرى أن ٢٠٢٤ هو عام الذكاء الاصطناعي، وهو يمثل مرحلة متطورة تم الوصول لها، وفي الوقت الحالي تقوم الشركة بتدريب النموذج الخاص بنا ثم نتيح للمستهلك أن يقوم بإنشاء Customization ussing text وهي غير معتمدة علي الذكاء الاصطناعي (open ai) .
بماذا تنصح رواد الأعمال من الشباب المصريين الذين في مرحلة الفكرة الآن؟
في البداية يجب على الشباب إيجاد أفكار والبحث عنها وكسب الخبرات والمعلومات من ذوي الخبرة والاستفادة من خبراتهم والتعلم من الأخطاء، واتخاذ أي خطوة، لأن من المهم جدا اتخاذ خطوة البدء، لأنها الخطوة الأصعب، وتعتمد على تحمل الشباب المخاطر، كما تعتمد على خبرته في الحياة، وعلى دراسته، والتكنولوجيا الحالية أتاحت العديد من الأفكار لاستخدام الشباب لها لبناء أفكار رائعة وناجحة.
ما الإمكانيات التي تتيحها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لسوق الشركات الناشئة في الوقت الحالي؟
هذا التوقيت ممتاز جداً لأي شخص يريد الدخول في مجال الذكاء الاصطناعي، وهناك أدوات جديدة تظهر كل يوم سواء في برامج سواء في مجال الكتابة writing أو في مجال تحرير الفيديو Editing video وهذا التطور مخيف وكبير، ورأينا كيف صدرت النسخة الرابعة من “شات جي بي تي”، والذي من المتوقع أن يكون قادراً علي ترجمة ومحاكاة الصور ليس فقط النصوص، وأيضاً يتيح إمكانية تلخيص المكالمات والصور وبناء الصور وتحويلها إلى نص وهذا المجال يتطور تطورا كبيرا جدا.